احتلال خلف وراءه الاف القتلى والمشردين من ابرياء العراق .. اتخذ الدين والطائفة وسيلة لخداع المواطنين البسطاء ودفعهم لحمل السلاح وقتل بعضهم البعض، لتصبح الفرصة سامحة امام هذا المحتل لتحقيق اهدافه غير المعلنة.
نزاعات طائفية .. سيارات مفخخة .. عبوات ناسفة .. وشلالات من الدم .. هل العراقيين انفسهم من يقومون بتلك التفجيرات التي تودي بحياة المئات يوميا؟ أم هي جهات اخرى تقف وراء هذه التفجيرات ومنفذيها ؟
صحيفة "ميامي هيلرولد" الأمريكية اجابت مؤخرا على هذا التساؤلات بصورة غير مباشرة وأكدت أن عدداً من المجموعات المسلحة في العراق تتلقى اموالا من مصادر أمريكية وذلك عبر الشركات المتعاقدة لبناء مشاريع في العراق.
وقالت الصحيفة ان السبب وراء هذا التمويل هو الحصول على نقل سالم للموواد اللازمة لتلك الشركات بالاتفاق مع الجماعات المسلحة، لعدم التعرض لها والسماح بنقلها إلى العراق.
إن تمويل الشركات الامريكية لهذه الجماعات قد يكون منطقيا بعض الشيء، لكنه يعتبر جزءا من السياسة الأمريكية التي تهدف إلى زعزعة الامن في العراق ونشر الفرقة بين طوائفه كي تسيطر بسهولة على السلطة الثروة فيه.
والمتابع للمشهد العراقي بصورة يوميا يجد ان الأحداث التي جرت وتجري على ارض الواقع هي دليل واضح على أن الإدارة الأمريكية هي المسؤولة المباشرة عن كل ما يجري من خراب ودمار و صراع طائفي.
الخدعة الأمريكية لمكافحة الإرهاب والجماعات المسلحة في العراق باتت مكشوفة أمام الجميع، ويبدو أن قادة البيت الأبيض والبنتاغون مدعون للبحث على ورقة جديدة تبرر بقاء جيشهم في العراق.
نشر في عام 2007
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق